سلسلة قصص شهر رمضان للأطفال
الفئة العمرية | 4 : 8 سنوات |
مدة القراءة | 4 : 6 دقيقة |
نوع القصة | قصص إسلامية للأطفال |
المصدر | القرآن الكريم والسنة النبوية |
![]() |
قصة فانوس رمضان للاطفال | [قصيرة، مكتوبة، مصورة] |
يا أصدقاء لومار الصغار والكبار، أهلاً بكم في عالمنا المليء بالنور والحكايات! اليوم، نعيش معًا أجواء الشهر الفضيل مع قصة فانوس رمضان للاطفال.
في لومار، نؤمن بأن كل حكاية هي بذرة خير نزرعها في قلوب أطفالنا، لتربطهم بهويتهم وقيمهم الأصيلة. لهذا، نقدم لكم حكايات رمضانية تروي لهم جمال الإيمان بأسلوب يأسر القلوب.
لقد أعددنا لكم هذه الحكاية لتكون قصة فانوس رمضان للاطفال قصيرة وممتعة، وستجدونها مكتوبة بلغة سهلة ومحببة. ولأن الصورة تحكي ألف حكاية، فقد جعلناها مصورة برسوم تلامس خيال الصغار. وفي نهاية الرحلة، ينتظركم نشاط تفاعلي ممتع!
قصة فانوس رمضان للاطفال | حكاية قصيرة ومصورة
في منزل دافئ، تفوح منه رائحة التمر الحلو، كان يجلس طفل اسمه سليم.
كان يمرر قطعة قماش ناعمة على فانوسه الصغير، فانوسه ذي الزجاج الأزرق الجميل. استمر يلمعه بحب، حتى صار يلمع مثل قطعة من السماء الصافية. كان سليم يحب لونه الأزرق كثيرا، فهو يذكره بحذائه الذي يجعله يركض بسرعة الريح.
اقترب منه والده، وابتسم له ابتسامة حنونة. قال بصوت هادئ يشبه الهمس: "استعد يا سليم، فانوسك الجميل سيذهب معنا الليلة في زيارة... لن تنساها".
لمعت عينا سليم بالفضول، وشعر بفراشة صغيرة دافئة ترفرف في بطنه من الحماس. سأل بسرعة: "إلى أين يا أبي؟ هل هو مكان سري؟".
ضحك الأب وقال: "نعم يا سليم... مكان جميل ومليء بالنور. هيا بنا لنكتشفه معا".
أمسك سليم بيد والده، وخرجا إلى الشارع الهادئ. كان ضوء الفانوس الأزرق يرقص على الأرض أمامهما، ويرسم دوائر صغيرة من النور. في الطريق، رأى سليم أطفالا آخرين مع أهلهم، يحمل كل منهم فانوسا يضيء بلون مختلف.
رأى فانوسا أحمر بقطع تشبه الجواهر. للحظة صغيرة جدا، تمنى لو أن فانوسه يملك جواهر مثله. لكنه نظر إلى فانوسه الأزرق، وتذكر أنه اختاره بنفسه، فشعر بالحب تجاهه مرة أخرى.
وصلا أخيرا أمام بناء كبير وهادئ، كانت أنواره البيضاء كأنها تحتضن السماء. همس سليم بدهشة: "إنه كبير جدا!".
أجابه والده: "هذا بيت الله يا سليم، وهو يرحب بالجميع". في الداخل، شعر سليم برائحة نظيفة وهادئة، وكانت السجادة الحمراء تحت قدميه ناعمة مثل القطن.
سمع صوت الإمام العذب يقرأ القرآن، فشعر بشعور غريب ومريح يملأ المكان.
رأى الناس يقفون في صفوف منظمة. فجأة، شعر سليم أن قدميه لا تريدان أن تقفا بثبات. شعر كأن حبات فاصوليا صغيرة تقفز بداخلهما، فقد كان يريد أن يركض ويستكشف المكان الواسع.
نظر إلى والده الذي أمسك يده برفق. فهمس له أبوه: "الأنوار الجميلة لا تصدر صوتا يا سليم، إنها فقط تضيء بهدوء".
وقف سليم بجانب والده، وحاول أن يقلد حركاته. أغلق عينيه للحظة، وتخيل أنه شمعة صغيرة وهادئة. هيا نأخذ نفسا عميقا وهادئا مثل سليم... هل شعرت بالسكينة؟
فجأة، توقفت حبات الفاصوليا عن القفز في قدميه. شعر كأن نجمة صغيرة قد أضاءت داخل قلبه، نجمة هادئة ودافئة. اكتشف أن الفرح ليس دائما في الركض واللعب، بل أحيانا يكون في السكون.
بعد الصلاة، خرج الجميع إلى الساحة. وهناك، أضاء كل طفل فانوسه. اقترب من سليم نفس الطفل الذي يحمل الفانوس الأحمر، وقال له: "فانوسك الأزرق يشبه السماء!".
ابتسم سليم وقال: "وفانوسك يشبه صندوق الكنز!". ساعدا بعضهما البعض، وفجأة، تحولت الساحة إلى بحر من الأنوار الملونة. لقد أدرك سليم أن أنوارهم معا كانت أجمل وأقوى بكثير.
في طريق العودة، كان سليم يمشي بهدوء بجانب والده. قال له والده بفخر: "لقد كانت النجمة الهادئة في قلبك مضيئة جدا الليلة".
ابتسم سليم وشعر بالنعاس والفرح. وفي تلك الليلة، نام وهو يحلم بالكثير من النجوم الملونة التي تتلألأ معا في سلام.
اختبار عن قصة فانوس رمضان للاطفال
استمتعوا بالمزيد من حكايات رمضان
نأمل أن تكون قصة فانوس رمضان للاطفال قد أدخلت البهجة إلى قلوبكم. وإذا أحببتم تعلم المزيد عن العطاء، فندعوكم لقراءة قصة نجمةُ القرآن عن رمضان للأطفال لتكتشفوا جمال المشاركة قريبا.
✅ تابعوا رحلتنا على وسائل التواصل الاجتماعي لتكونوا أول من يعرف عن:
- جديد قصصنا الملهمة والممتعة.
- أنشطة تفاعلية وأفكار لتربية إيجابية.
✅ صوتكم يهمنا، شاركونا في التعليقات:
- ما هو أكثر مشهد أثر في طفلكم؟
- هل لديكم أبطال تتمنون أن نكتب عنهم؟
- كيف تساهمون في ربط أطفالكم بهذه القيم العظيمة؟
شاركونا آراءكم، فبها ينمو عالم لومار ويزدهر.
يدًا بيد، نبني جيلاً يقرأ، يفكر، ويعتز بقيمه.
د. محمد الجارحي